الجمعة، 5 فبراير 2021

صخر أخو الخنساء بين أمه وزوجته.

 كان صخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء من أشجع العرب وأكرمهم وأجملهم ، وكان يحب سلمى بنت عوف بن ربيعة وتحبه وتزوجا وتعاهدا على ألا يتزوج عليها ولا تتزوج بعده وفي إحدى المعارك أصيب وبقي طريح الفراش لما يقرب من سنة عانى فيها الأمرين من اهمال الزوجة الحبيبة وبقيت أمه تعتني به وتطعمه وتنظف جروحه إلى أن مات. وقبل وفاته سمع امرأة تقول لأمه كيف حال صخر ؟ فقالت نحن بخير ما دمنا نرى وجهه وعندما سألت زوجته عنه قالت : لا هو حي فيرجى ولا ميت فينعى ، فغُم لذلك وحزن وحكي أنه جلس يوماً ليستريح وقد رفع سجف البيت فرأى زوجته سلمى واقفة تحدث أحد أبناء عمها وقد وضع يده على وركها وسمعه يقول لها : أيباع هذا الكفل ؟ فقالت عن قريب فقال صخر لأمه : عليّ بسيفي لأنظر هل صدىء أم لا ، فأتته به فجرده لبقتل به سلمى ، فلما دخلت رفع السيف فلم يستطع حمله فبكى ، وأنشد :

أَرى أمَّ صخرٍ لَا تمَلُّ عيادتي
ومَلَّتْ سُلَيمى مِضْجَعي ومَكاني .
وَما كنتُ أخشَى أَن أكونَ جَنَازَة
عليكِ وَمن يَغترُّ بالحَدَثان .
أهُمُّ بِأَمْر الحزم لَو أستطيعه
وَقد حيلَ بينَ العْيرِ والنَّزَوان .
لعمري لقد نَبُهْتَ من كَانَ نَائِما
وأسمعت من كَانَت لَهُ أذُنان .
وللموتُ خيرٌ من حَيَاة كَأَنَّهَا
محلّة يَعسوبٍ بِرَأْس سِنان .
وأيُّ امْرِئ سَاوَى بأمٍّ حَلِيلَة
فَلَا عَاشَ إِلَّا فِي شقا وهوان .
ثم مات فتزوجت سلمى بعده ... وظلت أخته الخنساء وفية في برها لأخيها فرثته رثاء بليغاً حتى قيل أنها أشعر العرب من الإناث.
قديما قيل " لا تأمن للملوك لو ملكوك ..... ولا للنساء لو عبدوك "

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...