ينتقد الرئيس الأمريكي و مجلس الشيوخ "منظمة الصحة العالمي" لأنها قلّلت من أهمية كورونا كوباء ولأن مسؤوليها أصبحوا "متواطئين" مع الصين في الانتشار السريع للفيروس اذ تأخرت المنظمة في اعلان “كورونا” كوباء عالمي الى ١١ آذار بدلاً من كانون الثاني بداية انتشار الفيروس والأسوأ من ذلك ان رئيسها أشاد مرارا بالسلطات الصينية على “شفافيتها” منذ بداية الأزمة بينما كانت الحقيقة أن السلطات الصينية أخفت الوباء منذ البداية وقلّلت عدد الاصابات والوفيات!
بفضل دعم الصينيين، تم انتخاب “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” وهو عضو في الحزب الشيوعي الاثيوبي، رئيسًا لمنظمة الصحة العالمية في عام 2017 وهو أول أفريقي يرأس منظمة الصحة العالمية وليس طبيبا أو بيولوجيا وقد تجنب دائماً الانتقادات الموجهة للصين. ومذ ظهر الوباء اتبعت “منظمة الصحة العالمية” جميع البيانات الصينية خطوة بخطوة، وصارت تُكررها مثل الببغاء. ولذلك فان “منظمة الصحة العالمية” لم تلعب الدور المطلوب منها وكانت عنصرا مهما في انتشار الوباء.
تسعى الصين إلى تعديل صورتها وتبييض سمعتها الملطخة بسبب انتشار الفيروس في العالم، والطريقة العنيفة التي استخدمتها السلطات الصينية لإسكات الدكتور لي ون ليانغ، أولُ شخصٍ يُحذر عامةَ الناس من خطر تفشي فيروس كورونا منذ كانون اول 2019، والذي توفي بسبب العدوى في 7 شباط 2020 , بعد الإفراج عنه لذلك عندما ترسل أطباء وأجهزة تنفس صناعي إلى إيطاليا، فإنها تكسب مرتين لان ايطاليا البلد الرئيسي في أوروبا الذي أيّد مشروع “طرق الحرير الجديدة”. وعندما ترسل أقنعة إلى هولندا، فهي تساعد بلدًا يجب أن يقرر في شهر حزيران إذا كان سيستخدم جيل 5G الذي تصنعه شركة Huawei..
عن "لوفيغارو" بتصرف