الأحد، 26 يونيو 2016

هل يتصدع الموقف الإيراني من سورية باختفاء خامئني؟




الخلاف حول سورية في القيادة الإيرانية يغلي تحت السطح منذ بداية الثورة عام 2011، عندما حث المتشددون وخامنئي على رأسهم الأسد على قمع وسحق المعارضة بكل شدة وبعنف كما فعل الحرس الثوري مع الثورة الخضراء في طهران  في الوقت الذي دعا المعتدلون إلى الحذر في الدعم الذي تقدمه إيران للأسد وحتى الآن لا زال المتشددين يصرون على دعمه حتى النهاية، بتقديم مليارات الدولارات  وإرسال المستشارين العسكريين وفبلق القدس والباسيج  وقوات حزب الله والمليشيات الشيعية  والحرس الثوري، ففي رأيهم أن سقوطه يعني أن سورية، أو ما يسمونه" سورية المفيدة " أي جنوب وغرب سورية مع مركزها  ستصبح في يد القوى السنية المعادية لإيران، وهذا يعني خسارة إيران لسورية وكذلك إضعاف حزب الله، الذي تعتبره قوتها الرادعة الأولى في خط الدفاع بشرق المتوسط ولكن المعتدلون يرفضون هذه السياسة التي تربط إيران بمصير الأسد و يقولون إنه في الوقت الذي يكون فيه منع سقوط سورية في يد المقاتلين السنة المتشددين المدعومين من تركيا والسعودية ودول الخليج مهما من الناحية الاستراتيجية، فإنه ليس من الحكمة الإصرار على بقاء الأسد في السلطة بعد حرب وحشية وطويلة، مات فيها مئات الآلاف من الناس ومع تزايد عدد قتلى الحرس الثوري والباسيج وفيلق القدس في سورية، بدأ صوت المعتدلين والإصلاحيين الناقد بالارتفاع وصارت الانتقادات علنية وعالية ويميل الرأي انه في نهاية المطاف، سيقرر الشعب السوري مصير الأسد لكن مع  تصعيد الحرب  في الأشهر المقبلة، فإنه يجب التذكير بأن القيادة الإيرانية ليست متحدة في موقفها من مصير الأسد، وهذه الحقيقة قد تساعد على جسر هوة الخلافات بين إيران وروسيا من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...