الثلاثاء، 5 أبريل 2016

دولة النصيريين في سورية.


       هناك عوامل كثيرة لعبت دورا في الخمسين سنة من عمر "دولة النصيريين في سورية " والذي كان أهم رموزها "حكم العصابة الاسدية " الذي مر بمراحل متتالية كان الاسلام السياسي الممثل بالاخوان اولا ثم القاعدة  وداعش ثانيا عونا للعصابة الأسدية وليس مخلصا للشعب والوطن.فبعد " الحركة التصحيحية 1970 " بدأ  الخائن حافظ الأسد بتأسيس " دولة النصيريين " هذا المشروع الاجرامي للسيطرة على سورية بإنشاء دولة بوليسية مخابراتية قمعية كان كل من الجيش والامن و تجار دمشق و صناعيي حلب وهم طبقة من الانتهازيين من تجار الدم والقيم وسيلة تدمير الحياة السياسية والحضارية مما أدخل الوطن في حالة  موت لكل نواحي الحياة  الفكرية أو الحضارية.

بعد خمس سنوات دخلت عصابة الأخوان المسلمين بصراع  على السلطة مع العصابة الاسدية  وكأي حرب بين العصابات كانت الاغتيالات والتفجيرات التي ليس لها علاقة بالشعب الذي يعارض النظام وانتهت المرحلة بمجزرة حماة  عام 1982 التي راح ضحيتها عشرات الالاف من الابرياء والعزل في مواجهة جيش العصابة الأسدية.و استقر حكم العصابة برغم الخلاف بين اركانها حافظ ورفعت 1984 الذي تم حله بان اخذ حافظ  الدولة والحكم لانه الاقوى واخذ رفعت المال والاقتصاد وهاجر ليعيش وينجو بجريمته التي اقترفها في حماه وادلب.واستمرت السيطرة على مقدرات الوطن وزرع الفساد فيه ليشمل كل نواحي الحِياة وليعيش المواطن الوان الذل والحرمان والضنك والهجرة وانتهت بوفاة المؤسس  بعد ثلاثين سنة ربط  فيها الوطن بشبكة خياناته واتفاقيات سرية مع ايران وروسيا واسرائيل وكانت جماعة الاخوان هم السندان الذي ساهم في تقوية العصابة الاسدية واذرعها الامنية ولم يكونوا عامل توعية ونضال وطني سوري.
وضع بشار الأسد عند وراثته للحكم عام 2000  عنوانا :التطوير والتحديث وأوهم الشعب بأنه  تم تحجيم دور العصابة الامنية والقيادات الحزبية فتنفس الناس الصعداء وكان ربيع دمشق  الذي ترافق بتنامي السرقة و الفساد و ظهور مليارديرات النهب  : مخلوف ,ذو الهمة .. وشبيحة الجبل ولصوص المال وجمع الاموال ومشاريع الخصخصة والشركات والتسهيلات الحكومية للتجار على حساب المصلحة العامة ومصلحة فئة من التجار الانتهازيين واستمر الدمار في بنية الدولة وانهيار  القيم و الفكر و الحضارة و انتشر الفساد واستشرى بشكل خطير حتى أصبح الشعب كله يعرف أن الحاكم الحقيقي هو عصابة متعددة الاقطاب  وليس للوريث القاصر شيء منها.
تنتهي المرحلة بانطلاق الربيع العربي ووصوله لوطن منخور من الداخل وعصابة تغولت على الشعب فكانت ثورة الحرية والكرامة بسلميتها وشعاراتها ولكن النظام كما كان متوعا منه واجهها بالرصاص  والدم واستقدم الميليشيت الطائفية من كل أرجاء الأرض وحاول تغيير ديموغرافية الوطن مما أدى لعسكرة الثورة  ودعمها من الخارج بشكل عشوائي متعمد  وانهزم النظام وخرجت معظم سورية عن سيطرته لكن ما لبثت أن ظهرت القاعدة  و داعش و ارتفعت الرايات السود لتبدل الكثير وهكذا صارت داعش و جبهة النصرة  حبل انقاذ العصابة لكي تدخل فيما يسمى  محاربة الارهاب ولتحاول استرداد شيء من وجودها على الأرض ليكون الإسلام التكفيري الجهادي هو المنقذ للعصابة الاسدية ومخرجها القانوني والاممي وتملصها من اعظم جريمة انسانية في تاريخ سورية. 

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...