من يستطيع ان يدافع عن قيام إيران بخلق «حزب شيعي مسلح» في لبنان غصبا
عن ارادة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني ليتحكم في استقرار لبنان ومصيره ويورطه
في حرب ضد اسرائيل دمرت مصالح كل اللبنانيين؟ ومن يستطيع أن يجد مبرراً للوقوف مع
نظام علوي تسلط على شعبه منذ عقود، يقتل الشعب السوري ويدمر مدنه بلا رحمة، ويشتت
النساء والاطفال والشيوخ في مخيمات تركيا ولبنان والاردن؟ واذا كانت إيران قد اسست
حزب الله في لبنان لاحتلاله فلماذا تم اجبار هذا الحزب على العمل كأداة عسكرية
إيرانية في سورية ضد مصالح الشعبين السوري واللبناني ؟ما وضع الشيعة في العالم
العربي وصمتهم المحرج أمام كل الجرائم التي ترتكب باسمهم؟ منْ في إيران أو الشيعة
المؤيدين لسياساتها المدمرة لدول الشرق الأوسط يرضى ان يقوم اهل السنة سواء العرب أو الاكراد او البلوش الأفغان أو أهل الأحواز ببناء
حزب سياسي مسلح بالعتاد الثقيل والمدرعات والدبابات والصواريخ مثل حزب الله في لبنان، يتلقى الاوامر والتمويل
من تركيا مثلا او الدول الخليجية أو أي
دولة سنية في العالم؟
اختار العلويون في سورية مصيرهم ووقفوا مع الفاتل ضد الضحية,اختاروا أن
يعادوا الأكثرية السنية المطلقة في سورية التي تتجاوز 80 % وهم الأقلية التي لا
تمثل إلا أقل من 10 %. ها هم الشيعة في العالم كله يختارون التأييد الأعمى لإيران
ويشكلون 15 ميليشيا تقاتل في سورية باسم ايران ومن لم يؤيد التزم يالصمت وتجاهل عشرات الأسئلة
حول انتمائه لوطنه أم لإيران وهذا كله خلق
كراهية وعداوة طائفية ضد الشيعة، ستدفع ثمنها الأقلية الشيعية خلال العقود القادمة
أو لعلها ستستمر قرونا كما تصر إيران على الاقتصاص من السنة بعد 1400 سنة من
الفتنة الكبرى .
ولئن بدأت مشاكل الانتماء عند الشيعة العرب في الظهور منذ عام 1979 و
سياسة تصدير الثورة الإيرانية وما تلاها من مظاهرات مواسم الحج وتكوين الخلايا المسلحة
والاستفادة من الحريات المذهبية والانفتاح السياسي الخليجي لتعبئة الشيعة مع
مغامرات حزب الله، وللاستفادة من الاجواء التي توافرت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين سنة 2003، هذه الأمور أدت بمؤيدي حزب الله وإيران إلى تأييد علني صارخ للتدخل في
سورية و إلى دعم الجناح المتشدد في المعارضة البحرينية التي
شقت صف المعارضة البحرينية الشيعية – السنية، بشعارات شيعية استعراضية ذات مدلولات
كارثية.