الخامنئي ونصر اللات وأبو حسين الشيعي :
بين ليلة وضحاها تحوّلت
” أمريكا
الشيطان الأكبر ”
إلى أميركا راعية التناغم الذي يباركه حزب الله مع إيران عند كلّ طلعة شمس ، بين
ليلة وضحاها توقّف العداء المستفحل ضد ” الكيان الصهيوني البغيض ” لتتابع الأعمال
العدائية ضد الشعب السوري الثائر على ظالميه ، بين ليلة ما قبل عاشوراء وليلة
عاشوراء ، قرّر السيد أن يطلّ مرتين مباشرتين متتاليتين ، بدون أن يلتمس إذناً لا
من الحسين الذي تستغل دوماً ذكرى مقتله للتجييش المذهبيّ المفضوح ولا من إسرائيل
التي لم يعد يرهب جانبها ولم يعد في استطاعته حتى ادعاء ذلك .. وماذا بعد يا سيد ؟
خرجت وهدّدت ورفعت النبرة واستخفيت بلبنان كحالة وانتماء وكدولة ومؤسسات ، حتى
خيّل لنا أنك تخطب من على منبر إيرانيّ محاطاً بملائكة الوليّ الفقيه المدججين
بالسلاح المقدّس فيما الجموع تتبارك من صدى صوتك ” الأخّاذ “! وماذا بعد ؟ إسترح
اليوم في الحضن الأميركي – الإسرائيلي ، واستشرس قدر ما تشاء ضد الشعب السوري وضد
شعبك اللبناني لتوضح بدقة جنونك المتمادي ضدهما ولتبين مدى ما تحمّلاه منك ومن
كذبك يا دجال المقاومة منذ سنوات . وطالما أنّ ” صهاينة الأمس القريب ” منحوك
الأمان ، ننصحك اليوم بالقيام بزيارتين ضروريتين : الزيارة الأولى إلى خارج
الضاحية الجنوبية المقفلة على سموم الحزب وشروره ، وذلك بهدف التعرّف على لبنان
الحقيقيّ ، والزيارة الثانية إلى أرض المجازر التي يقترفها جنودك في سوريا ، فقط
بهدف تنفيذ وعدك التاريخي ” بالتشريف ” شخصياً للجهاد ضد الأطفال والمسنين
السوريين ! وإلى أن تطلّ علينا مجدداً يا سيد معتقداً أنك تخيفنا ، لا تحجب عنا ،
إذا سمح تكارمك المستفيض ، تلك الوجوه الصفراء الراعدة والواعدة بقطع أيادينا
والرؤوس ، لأنها تؤكّد لنا وبما لا يقبل الشك أنكم جماعة همجية , غريبة عن الوطن ،رضعت
من الحقد والطائفية لكي ترتوي من دماء الأطفال والنساء والمسنين. لبنانيون في سجلات قيودكم فقط ، ومجوس خمينيون
بحسب كلً سجلات اقترافاتكم الماضية والحاضرة والآتي.