الخميس، 24 أكتوبر 2013

الموت الآتي من العراق

 شهدت الثورة السورية اختراقات مخابراتية متكررة ومتعددة ودقيقة كل منها كان يسخر جزءا من الثوار للعمل لمصلحة الدولة التابع لها بعد أن تمكن المال السياسي القذر من شراء الذمم والضمائر.كان آخرها إنشاء ما يسمى "داعش" وهي ليست سوى امتداد لتنظيم أنشأه علي مملوك عام 2005 لإغراق الأميركان في الرمال العراقية وإلهائهم عما أعلنوه من رغبتهم بتغيير النظام السوري .هدف داعش الكبير والخطير اقتحام الميدان العسكري للثورة الذي كان ولا يزال يٌشكل الممانعة الاستراتيجية للثورة. هذا الاختراق والخنق تمت تهيئته عندما تمت صفقة سان بطرس بورغ وتوافق أركانها الأربعة :تل أبيب وواشنطن وطهران وموسكو على تصفية الثورة السورية التي استعصى  شعبها وميدانها عن الخضوع لكل ما ارتكبه نظام الأسد المجرم القاتل في دمشق من جرائم بحق هذا الشعب البطل.
هنا تكمن أهمية مشروع داعش الذراع الضاربة للمخابرات الدولية في منظور استراتيجية الحرب القذرة، وهذا التشكيل من المخابرات المتنوع دولياً وإقليمياً وعربيا  ينخرط في توجيه حرب داعش على الثورة السورية مركزياً وقد يكون المساهمة في هذا التوجيه عشوائياً كلٌ في مساحته ,لكن نهاية الحرب القذرة في مركز العمليات الدولي ضد الثورة، تشعر أنها قطفت الثمرة ودمرت ميدان الثورة.

غررت داعش بالشباب السوري المتدين وأشبعتهم بفكر ديني مسطح متطرف غبي مخفية أهدافها الحقيقية في ضرب الجيش الحر وكل فصائل المعارضة الشريفة تحت تهم التكفير والخيانة وبدل أن تحارب النظام بدأت تهاجم الجيش الحر وتستولي على الأراضي المحررة مستغلة احتداد المعارك بين المعارضة وجيش  النظام.
أما جبهة النصرة فليست بأحسن حال من داعش مع أخذ الفرق الوحيد بينهما في جنسية المحاربين وذا فرق ليس بذي قيمة فالنشأة المشبوهة والقيادة السرية المجهولة كليا والفكر هو نفسه.
هل ستستطيع الثورة أن تنتصر على كل هؤلاء العملاء والخونة؟ألا يكفينا جيش بشار ومخابراته وفرقته الرابعة وحرسه الجمهوري؟ألا يكفينا الحلف الحديدي الداعم لبشار :روسيا والصين واسرائيل وإيران وأميركا؟أم ننسى دور حزب اللات والحرس الثوري الإيراني ولواء أبو الفضل والحوثيين من اليمن وشيعة باكستان وأفغانستان؟ألا يكفينا كل هؤلاء لنجد أنفسنا بمواجهة داعش وجبهة النصرة ونخدع أنفسنا بالنصر الموعود في آخر الزمان(ومن الذي أفتى بأننا في آخر الزمان)؟

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...