المجرم عاطف نجيب
سيرته المهنية
حكاية لمن كان وراء دعم رؤساء البلديات في دمشق لقيامهم بأعمال فساد والضغط عليهم
من اجل شركائه المقاولين الفاسدين الذين استطاعوا أن يبنوا أبنية مخالفة.بنيت هذه
الأبنية على كمية الاسمنت والحديد المسلح اقل بكثير من الكمية المتعارف عليها
بإنشاء الأبنية.خطفوا البسمة والبهجة من جيل الشباب السوري ، ومن العائلات الفقيرة
في دمشق والذين دفعوا من تعبهم وعرقهم ودمائهم كل مايملكون من أموال حتى يتمكنوا من
العيش تحت سقف يؤويهم لكن حلمهم تلاشى مع انهيار الأبنية في دمشق في حي "دف
الشوك" ومازال هؤولاء الفاسدون طلقاء يمارسون فسادهم في مناطق أخرى لان
شريكهم موجود في السلطة ينتمي إلى عائلة الحاكم وهو البطل العميد عاطف نجيب ابن
خالة بشار الأسد.
تطوع
بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم وعين مباشرة لصالح وزارة الداخلية مفرزاً إلى
شعبة الأمن السياسي.عين في فرع الفيحاء بدمشق "التحقيق والدوريات"
التابع لشعبة الأمن السياسي حتى رتبة ملازم أول.نقل إلى فرع دمشق في الشيخ محي الدين نائب رئيس قسم امن الشرطة ونائب قسم قطاعات المحافظات "العمال", حيث كانت تربطه علاقة قوية مع باسل الأسد الذي كان ملازما دائما له أكثر من تلازمه إلى أولاد خاله حافظ ورامي مخلوف كون والدته لا ترتبط بعلاقة جيدة مع أخيها وهي على خلاف معه على أراضي في منطقة صلنفة وهذه الأراضي كانت قد استملكتها فاطمة مخلوف, سحبت منها بناء على أوامر من القصر الجمهوري وهي أراضي لأملاك الدولة "وزارة الزراعة" لكن أعيد استملاكها وأشيد عليها قصر مع منتجع صيفي خاص للسيد محمد مخلوف !وفي أثناء صعود اسم عاطف نجيب وتسلمه لرئيس قسم امن الشرطة في فرع دمشق للأمن السياسي الذي ارتبط اسمه بضباط فاسدين بالشرطة ضمن أقسام ومخافر الشرطة في محافظة دمشق.بدأ يعاقب كل ضابط مهما كانت رتبته وخاصة الرتب الأعلى منه إذ كان يعاملهم بإذلال بسبب غروره وضعف شخصيته, وأصبحت العقوبات المسلكية تفرض عليهم بشكل عشوائي من عدم ترفيع بعض ضباط الشرطة من الشرفاء الذين لم يبيعوا ضمائرهم وأنفسهم للفساد ومناصرة الظالم على المظلوم من اجل إرضاء من هو مسؤول عنهم امنيا فكانت عقوبة كل شريف النقل أو عدم الترفيع أو التسريح التعسفي ؟؟؟ !!!
وهكذا أصبحت صلاحيات عاطف نجيب أقوى من صلاحيات رئيس الفرع آنذاك العميد وجيه الذي نقل إلى الإدارة وجمد فترة زمنية.ويذكر أنه في حادثة صهر عاطف نجيب المشهورة بين عائلة آل الحاكم زوج أخت عاطف نجيب النقيب "علي فاضل الكنج" رئيس مفرزة الشرطة العسكرية على الحدود اللبنانية السورية الخط العسكري آنذاك, وقف النقيب علي فاضل الكنج بوجه عاطف نجيب من اجل ان يبعد ظلم عاطف نجيب عن عائلة دمشقية قام باعتقال ابنها الذي يملك متجرا بسوق الحميدية حيث أراد أن يستولي على محله التجاري ويقاسمه المحل !ابلغ عاطف نجيب الهالك باسل الأسد بان النقيب علي فاضل الكنج يقوم بضرب أخته يوميا وأنها غادرت المنزل ليلا هربا منه. وبدون استفسار أرسل باسل الأسد مجموعة من عناصر الأمن في الحرس الجمهوري بقيادة العقيد عبد الفتاح قدسية والملازم الأول سليمان سليمان آنذاك وقاموا باعتقاله من مفرزة الشرطة العسكرية ووضعه في سجن القصر الجمهوري "الطاحونة" خلف هيئة الإذاعة والتلفزيون وهو نفس السجن الذي اعتقل فيه آصف شوكت من قبل باسل الأسد.ولم يكتف بفساده على بعض الضباط بل أصبح شريك كل رئيس قسم شرطة محسوب عليه.وكان يقوم بتزوير ضبوط التحقيقات في مخافر وأقسام الشرطة بدمشق حيث أصبح ضبط الشرطة للظالم على المظلوم له تسعيرة من قبل عاطف نجيب.
وتوجد حادثة مشهورة لامرأة من بنات الليل استغلت علاقاتها مع رجل أعمال معروف باتفاق مع عاطف نجيب حيث استطاعت أن تجبره على بيع كل مايملك بعد أن احضر رجل الأعمال إلى قسم شرطة القصاع بجرم آداب وزنا.
ولم يكتف العقيد عاطف نجيب ولم تكفه الأموال التي كان يسرقها, بل أراد أن يجني أموالاً أكثر وأكثر حيث استطاع أبو جليل صاحب فندق في حي المرجة بالتقرب من عاطف نجيب وإقناعه بان الدعارة بسوريا تدر الأموال الكثيرة ولكن "بدها تغطية أمنية قوية" وإبعاد بعض الشخصيات التي تدير هذه الشبكة عن الساحة.
وفعلاً تم إبعاد هذه الشخصيات عبر حملة شاملة للفنادق وبيوت الدعارة بدمشق في حي التجارة سنة 1996 وأسس عاطف نجيب شبكة دعارة اكبر من الشبكة التي كانت محصورة فقط في فنادق المرجة وبعض المنازل في حي التجارة حيث امتدت شبكة الدعارة ألى أحاء التجارة والمزرعة وركن الدين وحي برزة المشهور عالمياً في الشقق المفروشة للدعارة التي تنتشر بكثافة بهذا الحي والذي يقطن به العقيد عاطف نجيب ( بعد زواجه من ليلى العلي ابنة الفنان السيد علي أستاذ الموسيقى بجبلة والذي تزوجها عنوة من أهلها وبضغط عليها وممارسة الإرهاب والتهديد على عائلتها ) و تمكن من بناء فيلا ضخمة في "برزة " على أنقاض الفيلا الخاصة في "برزة " لفنانة العرب وضباط الأمن "يسرا البدوية" و التي كانت تقام بها حفلات الليالي الحمراء والقمار للسادة ضباط الأمن حيث قدمتها يسرا البدوية هدية محبة للسيد عاطف نجيب !وازداد نشاطه في الفساد الاقتصادي حيث أسس شركة استيراد وتصدير تقوم باستيراد آلاف السيارات من الميكرو باص "السرفيس" وبيعها بدمشق مع رخص سير على خطوط الداخلية في دمشق.وكانت هذه السرافيس التي تباع من قبل شركة عاطف نجيب تعمل على خط المزه وخط برزة وكان يفرض على فرع المرور بان يوزعوا رخص خط سير أكثر من المسموح لها على هذا الخط وكان لهذه الشركة نشاط في استيراد قطع تبديل سيارات مستعملة وأجهزة كهربائية مهربة من لبنان عن طريق الدبوسية كون شقيقه "النقيب عمار نجيب" الذي كان يشغل في حينها رئيس مفرزة الدبوسية للأمن العسكري .
وأما فساده في محافظة اللاذقية فقد كان في مناطق جبلية ممنوع فيها إنشاء الكسارات حيث أشاد عدد من الكسارات مع شقيقه "عرفان" ومعمل رخام ايضاً وهذه الكسارات ممنوع ترخيصها صناعياً كون جميع مواقع الكسارات كانت تابعة إلى أملاك الدولة.ووصل فساده ايضا إلى مديرة الخدمات الفنية باللاذقية عن طريق زوج أخته الثانية المهندس "علاء إبراهيم" حيث أصبحت مدارس ريف اللاذقية تبنى بمناقصة خاصة عن طريق عاطف نجيب, تم نقل علاء إبراهيم بعد فضيحة استملاك أراضي بعض القرويين الفقراء على أساس إنشاء اوتوستراد اللاذقية - جسر الشغور - حلب, وتم بيع هذه الأراضي لبعض الفاسدين وإنشاء استراحات عليها للمسافرين.
وليس حباً من محمد مخلوف (أبو رامي) للعوائل الفقيرة المصادرة أراضيهم وإنما لإضعاف مركز أخته فاطمة مخلوف التي لم يكن يحبها فقد قام بمساعدتهم لدى الرئيس الهالك حافظ الأسد وابلغه بأن بأن الفاسدين يحاولون شراء أراضي الفقراء منهم بأسعار بخسة.وفساده لم يقف عند هذا الحد, بل بدأ بتعين مهندسين رؤساء بلديات في محافظة دمشق لقاء مبلغ 5 مليون سورية إضافة إلى راتب شهري له يقدر بحوالي مليون ليرة شهرية من كل رئيس بلدية معين من قبله حيث يقوم كل رئيس بلدية بمنح رخص بناء مخالفة وغض النظر على أبنية وهدم أبنية أخرى وعلى إقامة محلات تجارية مخالفة وكله بموافقة السيد عاطف نجيب.وكل رئيس بلدية يقصر عن دفع المعلوم الشهري يتم عزله حتى أن بعض رؤساء البلديات المعينين بقرار المحافظ يعزلون امنياً من فرع دمشق للأمن السياسي لأنهم لم يرضخوا إلى مطالبه في الأعمال الغير مشروعة من إشادة أبنية مخالفة ودفع مبلغ شهري له.وكان يتم عزلهم أمنياً باقتراح من عاطف إلى اللواء عدنان بدر حسن آنذاك ويتم تسريحهم بموافقة اللواء محمد منصورة !!
وبعد تولي اللواء غازي كنعان شعبة الأمن السياسي قام مباشرة بنقل عاطف نجيب إلى وزارة الداخلية ولكن بشار الأسد ووالدته منعوه و تم توقيف قرار النقل ونقل من قبل الرئيس بشار الأسد شخصياً إلى فرع الأمن السياسي بطرطوس.لم يعجبه كثيرا هذا الفرع وأسس مجموعة له داخل الفرع تواجه رئيس الفرع واللواء غازي كنعان حيث بداء يشهر بابن اللواء غازي كنعان الضابط المعين لدى شعبة الأمن السياسي فرع دمشق حيث حاول كثيرا اختلاق قصص مع مجموعة من الفاسدين ضد اللواء غازي وابنه .
بعد إسناد مهام وزارة الداخلية إلى اللواء غازي كنعان بأسبوع اصدر قراراً رئاسياً بنقل عاطف نجيب إلى فرع الأمن السياسي بدمشق ليتولى عدة مناصب منها نائب رئيس الفرع ورئيس الفرع عملياً باعتبار أن رئيس شعبة الأمن السياسي شخصيته ضعيفة وله علاقة مميزة مع آل مخلوف كونه من قرى حمام القراحلة وله ارتباطات خاصة مع عاطف نجيب أثناء وجوده في منصب رئيس فرع الحسكة للأمن العسكري آنذاك لأسباب شخصية.
القرار الرئاسي بنقل عاطف نجيب إلى فرع دمشق هي عبارة عن تكريمه على انجازاته التي قدمها للوطن وعبارة عن إضعاف قرارات وزير الداخلية اللواء غازي كنعان والذي كان مسروراً بها جدا اللواء آصف شوكت كونه رفض مرات عديدة أن يكون اللواء غازي كنعان تحت أوامر آصف شوكت ....!
ثم أتت حادثة انهيار الأبنية في حي "دف الشوك" التي ظلم الكثير من أبناء وطننا الكادحين وشبابنا الحالمين لتأسيس منزل الزوجية وبيت أحلامهم .. إنهار كل شي مع انهيار أبنية وشقق "دف الشوك" ذهبت الأحلام والأمنيات مع نثرات غبار الأبنية المنهارة ... ومصالح عاطف نجيب ابن خالة الرئيس بشار الأسد تطغو فوق كل المصالح.
هذه هي سورية الحديثة التي وعدنا بها بشار الأسد .هذا هو الرئيس الإصلاحي قائد مسيرة التطور والممانعة. باتت مستنقعاً لفساد آل الحاكم...!