الويل للسلطة الرابعة من بطل الضاحية :نصر اللات وأسد الشام :الشبيح الأول
فليس غريباً ما تعرضت له محطة تلفزيون الجديد بالأمس، بل كان متوقعاً هذا الإعتداء عليها منذ عدة شهور، إي بعد جريمة إغتيال الزميل الشهيد علي شعبان، رداً على الموقف الحازم التي إتخذه مجلس إدارة المحطة من هذه الجريمة النكراء، وعلى رأسهم السيد تحسين خياط الذي رفض رفضاً قاطعاً طمس الحقيقة مع كل التهديدات والإغراءات التي تلقاها، بل ثابر شخصياً على كشف ملابسات الجريمة ومحاكمة الجنود السوريين الذين نفذوا عملية "الإعدام" بحق الزميل الشهيد. مما سبب إستياء لدى بشار الأسد وقيادة نظام حزب البعث السوري وشبيحته في لبنان (فريق 8 آذار). وما حصل بالأمس ما هو إلا رسالة سورية مبطنة أو عقاب بسيط لكل من تخوله نفسه الخروج عن باب الطاعة السورية. أما الحديث عن إنها ردة فعل على مقابلة الشيخ الأسير الأخيرة مع تلفزيون الجديد ما هي إلا تغطية وتضليل للحقيقة.
ونحن لسنا بإنتظار الكشف عن ذيول وملابسات الحادث ولا حتى التحقيقات الأمنية المعروفة سلفاً نتائجها فالحقيقة واضحة وضوح الشمس هناك الجمهورية الإيرانية الفارسية والنظام البعثي السوري مسؤولي وداعمي الإرهاب في لبنان والعالم العربي وشركائهم بالإرهاب كل الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية التي تدور في فلكهم، ناهيك عن عملائهم الذين تم تعينهم في أرفع المناصب في الإدارات والمؤسسات الرسمية والعسكرية والقضائية في لبنان على مدار أكثر من نصف قرن من الإحتلال السوري للبنان أي من عهد فرنجيه الجد إلى يومنا هذا.
هؤلاء المتحللين من أبسط القيم الإخلاقية والإنسانية الذين شكروا سوريا على إعدام وإغتيال أفضل رجالات الفكر والسياسة في لبنان والعالم العربي. ضاربين بعرض الحائط مشاعر وأحاسيس شركائهم بالوطن والمواطنية، فحدادهم وعزائهم يكون "مرحبا، العوض بسلامتكم، ليش تعوقوا (تأخروا) لقتلوه" أو يوزعون الحلوى إبتهاجاً ويرقصون بالشوارع ويطلقون الرصاص إبتهاجاً مع تنفيذ إغتيال جديد بحق قيادي من قيادي لبنان، ونراهم اليوم يرفضون صياغة كتاب تاريخ موحد يسرد الوقائع كما هي، هكذا يثبتون السلم الأهلي والعيش المشترك بنظرهم.
ويتشدقون بمعادلة البدعة الجيش والشعب والمقاومة. اي شعب يا ترى؟؟؟ وأي مقاومة ؟و أي جيش؟!!!