الخميس، 26 أبريل 2012

الخطاب الطائفي للنظام المجرم في دمشق

النبرة الطائفية

خلال بداية القرن العشرين كان أغلب المنتمين للطائفة العلوية في أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة عدم اعتراف الدولة العثمانية بالطائفة وحقوقها. في عام 1920 استحدث الانتداب الفرنسي على سوريا «دولة جبل العلويين» متحالفًا مع بعض العشائر العلويّة، غير أن الدولة واجهت مقاومة داخل الطائفة نفسها لعلّ أبرز وجوهها ثورة الشيخ صالح العلي؛ وتمت عودة الدولة إلى سوريا بعد طول كفاح سياسي عام 1936. ورغم التحسن النسبي في وضع الطائفة خلال عهد الجمهورية الأولى إلا أن التهميش والتفاوت الطبقي في الساحل نفسه ظل واضحًا وعوضًا عن ذلك انخرطت أعداد كبيرة من شبان الطائفة في الجيش السوري، وتمكنت من الوصول إلى مراتب قياديّة في الجيش خلال فترة الخمسينات، وشاركت في انقلاب البعث عام 1963، وخلال المرحلة اللاحقة لعب عدد من الشخصيات « العسكرية - السياسية» العلويّة دورًا بارزًا في سوريا لعلّ أحد وجوهها صلاح جديد الذي انقلب عليه حافظ الأسد عام 1970.

استقطب الأسد عددًا من العوائل والعشائر العلويّة لطرفه، ومكّنها من الأجهزة الأمنية والمخابراتيّة على وجه الخصوص، وحافظ على سياسة الانخراط في الجيش، رغم ذلك لا يمكن نسب جميع الطائفة لشخصه، على سبيل المثال فإن «منظمة العمل الشيوعي» المعارضة للنظام منذ السبعينات، وتحوي رموز وشخصيات علويّة ذات شعبيّة في أوساطها، تعرضت للتنكيل والتعذيب من قبل النظام. خلال الأحداث الحاليّة، صدرت عدة بيانات موقعّة من شخصيات علويّة مثقفة تؤكد معارضة النظام وتدعو العلويين للانخراط في صفوف الثورة، في بعض المناطق مثل مصياف شارك العلويون بالتظاهر، في حماه وخلال مظاهرات ساحة العاصي الحاشدة، شارك عديد من العلويين الوافدين من خارج المدينة بالتظاهر، وفي دمسرخو إحدى ضواحي اللاذقية ذات الأكثرية العلويّة، قام شبان باقتحام مبنى الأمن العسكري، وحسب عمار ديوب فإن «مئات من الشباب العلويين فاعلين في الانتفاضة».وعلى الرغم من ذلك، فإنه وبحسب ديوب فإنه لدى أغلبية الطائفة مخاوف من عودة التهميش الذي كان ممارسًا عليها أواسط القرن العشرين، ومن عمليات انتقاميّة جماعيّة في حال سقوط النظام سيّما مع وفرة أركان النظام من الطائفة، وكانت عمليات نزوح من الأحياء ذات الأكثرية العلويّة من حمص نحو الساحل ودمشق قد بدأت فعلاً تخوفًا من هكذا سيناريو فضلاً عن مخاوف من وصول قوى «متطرفة سنيّة» إلى الحكم؛ ورغم أن المجلس الوطني السوري دعا العلويين لمد اليد نحو «بناء دولة المواطنة والقانون»، فإنه حسب ديوب صمت العلويين لايعني تأييد النظام بقدر ما هو الخوف من القادم.

أما مسيحيو سوريا فقد شاركوا في التظاهرات في مختلف المناطق السوريّة كما يظهر ذلك كم من المقاطع المنشورة على يوتيوب، قالت الأم آغنس الصليب موفدة المركز الكاثوليكي للإعلام أن 164 مسيحيًا قتلوا في حمص وحدها بين سبتمبر ونوفمبر 2011 على يد «عصابات مسلحة مجهولة الهويّة» بهدف مسبق إثارة فتنة طائفيّة، في ظل تبادل الاتهامات حول هوية هذه «العصابات».يقول تمام العبد الله إن مسيحيي سوريا الذين شاعت حسب ميشيل كيلو، تسميتهم تاريخيًا «سنّة المسيحية»،مشاركين في التظاهر وسوى ذلك فهو «مقاربة خاطئة للواقع» غير أن توزعهم الجغرافي وعدم تمركزهم في رقعة معينة فضلاً عن انخراطهم في المجتمع بشكل عام دون وجود كتل طائفيّة مسيحية كما هو الحال في لبنان ومصر محركة للشارع، تساهم في عدم بلورة ظهورهم في الإعلام،الذي يُنتقد على «تغييب الأقليات» في تغطيته. نقلت نيويورك تايمز أنّ جزءًا من الشارع المسيحي، متخوف بشكل حقيقي من السلطة المقبلة في حال سقوط الأسد الذي أمّن له الحماية والحقوق. كما تم تناقل تقاير عن "مصادر سورية أرثوذكسية" تتهم الجيش السوري الحر بتهجير المسيحيين،رغم نفي الجيش الحر لهذه الاتهامات.

أما المؤسسة الدينيّة الرسميّة المسيحيّة فقد نبذت الحراك متخوفة من مصير مشابه لمسيحيي العراق ومصر، ودعت لإعطاء «فرصة للإصلاح»، رغم ذلك فإن بعض وجوه المؤسسة الدينية الرسميّة قد برز اسمها خلال الأحداث مثل الأب باسيليوس نصّار، فضلاً عن فتح الكنائس أمام المتظاهرين ومقاتلي الجيش الحر سيّما في حمص؛كما برزت العديد من الأسماء المعارضة السوريّة في صفوف المعارضة مثل جورج صبرا الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، وعدد من الناشطين الحقوقيين على الأرض مثل ميشيل الشمّاس وفايز سارة، وعدد من المعتقلين السياسيين أمثال يارا نصير وروجيه سركيس، وسواه كذلك فإن السويداء والسلمية ذات الغالبية الدرزيّة والإسماعيلية تشهد حراكًا سياسيًا وعلى الأرض أيضًا. الجيش السوري الحر عبّر من خلال قائده رياض الأسعد عن احترامه لجميع الطوائف واعتبر شعار «لا للطائفية» أحد شعاراته الثلاث. المؤسسة الدينيّة الإسلاميّة سيّما المفتي أحمد حسون وخطيب الجامع الأموي محمد البوطي وسواهما وقفت إلى جانب النظام، البوطي اعتبر أن البلاد تتعرض «لحرب إسرائيلية»؛ رغم ذلك فقد نشط على الأرض عدد من الشيوخ والأئمة منهم الشيخ كريم راجح في دمشق وأحمد الصياصنة إمام الجامع العمري في درعا؛ كما اشتهر من الشيوخ الداعمين للثورة عدنان العرعور، الذي توجه إليه اتهامات بإثارة الفتنة الطائفيّة نفاها هو عن نفسه.

انتقد البعض أمثال أدونيس، الشعارات الدينية التي ترفع في المظاهرات،وبعض الشعارات التي رفعت من قنوات سلفيّة داعمة للثورة أمثال قناة صفا من طراز «الدَم السنّي واحد» وهو ما من شأنه أن يكون منفرًا للأقليات وقاسمًا للمجتمع؛علمًا أن بثينة شعبان كانت أول من اتهمت في 26 مارس 2011 بأن الحراك يهدف إلى «بث الفتنة الطائفيّة»،وهي «الورقة السياسية الأخيرة، التي ستلعب بها السلطة والنظام بكلّيته، خصوصاً أنّه قد استنفره في الأشهر السابقة، وذلك لتأجيل سقوطه المحتمل، بعدما فشلت كل أساليب القمع الممنَهج»، كما يرى الصحفي عمار ديوب.

من الذي سيرفض أن يلعن بشار


تحلو الحياةُ بلعنِ روحِكَ يا أسد       الوالدُ المقبورُ أعني والوَلَدْ
والأختُ والأمُّ اللعوبُ وماهر
          والصِّهرُ والآلُ الحقيرُ ومنْ وَرَدْ
حتّى النجاسةُ تشتكي من فِعلكم
       دنَّستمُ الشامَ الطهورةَ والبلدْ
اللعنُ مكروهٌ ولكنْ فيكمُ
                أمرٌ مرادٌ يرتوي منهُ الجسدْ
في لعنِ حافظَ تستكينُ جوارحي       في لعنِ حافظَ أستزيدُ منَ المَدَدْ
  في لعنِ حافظَ أنتشي متمايلاً          تتساقطُ الأحزانُ مني والكَمَدْ
 لا تبخلوا باللعنِ إنَّ الواجبَ           الوطنيَّ يَقضي أنْ نزيدَ بلا عَدَدْ
 زيدوهُ من لَعَناتِنا حتى يَرَى            قعرَ الجحيمِ فراشُهُ وبه خَلَدْ
هو خالدٌ في النارِ ذاكَ رجائَنا        هو هالكٌ يَهْوي لَعَمْري للأبدْ
هو حافظٌ للعُهرِ في أوطانِنا           خانَ العهودَ وللضَّلالةِ قدْ عَبَدْ
 باعَ البلادَ رخيصةً لعدوِّنا             والدارَ حوَّلها خراباً واستبـَدْ
ولروحِ حافظَ لعنةٌ يُشفى بها         صدري سريعاً ،ثم يغمرني السَّعد
ولروحِ نصر اللاتِ أُهدي لعنة       يختصُّ فيها خالصاً وغدٌ جَحَدْ
 تلتفُّ حول عمامة الكلب الذي        آويتَهٌ يا شعبَنا ، ولكمْ طَرَدْ
 خنزيرُ فُرْسٍ لا يرى أفضالَنا          يا لَعْنتي سيري له حيناً وَغَدْ
 وبلعنةٍ أخرى نهايةُ جملتي            تجتاحُ روحَ المجرمينَ ولا تُرَدْ
 يا أمَّتي صبراً جميلاً إنما             يُسْري الإلهُ سكينةً فيمن صَمَدْ
ويمحّصُ اللهُ التقاةَ ويَمْحَقُ     الطاغين والظُّـلام ،لن يُبقي أحدْ


في لعنِ حافظَ أنتشي متمايلاً ... تتساقطُ الأحزانُ مني والكَمَدْ

لا تبخلوا باللعنِ إنَّ الواجبَ ... الوطنيَّ يَقضي أنْ نزيدَ بلا عَدَدْ

زيدوهُ من لَعَناتِنا حتى يَرَى ... قعرَ الجحيمِ فراشُهُ وبه خَلَدْ

هو خالدٌ في النارِ ذاكَ رجائَنا ... هو هالكٌ يَهْوي لَعَمْري للأبدْ

هو حافظٌ للعُهرِ في أوطانِنا ... خانَ العهودَ وللضَّلالةِ قدْ عَبَدْ

باعَ البلادَ رخيصةً لعدوِّنا ... والدارَ حوَّلها خراباً واستبـَدْ

ولروحِ حافظَ لعنة ٌ يُشفى بها ... صدري سريعاً ،ثم يغمرني السَّعد

ولروحِ نصر اللاتِ أُهدي لعنةً ... يختصُّ فيها خالصاً وغدٌ جَحَدْ

تلتفُّ حول عمامة الكلب الذي ... آويتَهٌ يا شعبَنا ، ولكمْ طَرَدْ

خنزيرُ فُرْسٍ لا يرى أفضالَنا ... يا لَعْنتي سيري له حيناً وَغَدْ

وبلعنةٍ أخرى نهايةُ جملتي ... تجتاحُ روحَ المجرمينَ ولا تُرَدْ

يا أمَّتي صبراً جميلاً إنما ... يُسْري الإلهُ سكينةً فيمن صَمَدْ

ويُمحّصُ اللهُ التقاةَ ويَمْحَقُ ... الطاغين والظُّـلام ،لن يُبقي أحدْ

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...