ماكرون يعرف تماما أن أي رئيس دولة مسلم لم يقل أن البوذية في أزمة بسبب الجرائم بحق المسلمسن الروهينغا، ولا حمل أحد من القادة العرب الكونفوشية مسؤولية ما يجري للمسلمين الإيغور في الصين ولم نسمع عن رئيس دولة مسلم خرج للحديث عن أزمة في المسيحية على الرغم من مئات الجرائم التي ارتكبت باسم المسيحية. ماكرون في سباق انتخابي مع اليمين المتطرف وزعيمته ماري لوبين، ويسهم في خلق أجواء العداء للمسلمين والأجانب، ما يهيئ المزاج العام لليمين المتطرف الفرنسي.المشكلة أن ثمة عرب مسلمين يقدمون لماكرون النصائح.
الإسلام دين يتبعه مليار ونصف المليار إنسان والحضارة الاسلامية قادت العالم لقرون ولا يجوز بحجة مكافحة العنف والإرهاب والتطرف أن يتهم كدين.الاسلام هو هويتنا والحكومات في الغرب تعرف ذلك منذ الحروب الصليبية ووجود داعش والقاعدة وطالبان هو نتاج للمخابرت الغربية ومع كل الجرائم التي ارتكبتها هذه التنظيمات التي لا تمثل إلا الغرب المتوحش - وآخرها قتل المدرس الفرنسي - فإن ما قامت به لا يعادل نقطة في بحر جرائم الأنظمة المدعومة من الغرب وأولها نظام الطاغية الأسد.أما ما قام به الغرب من جرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية والحروب العالمية واستخدام الاسلحة النووية والكيميائية فموسوعات كاملة لن تستوعبه.