النفاق الديني:
هو أن تبرر كل كوارثنا ومصائبنا لبعدنا عن
الله ، رغم أننا أكثر شعوب الأرض إيمانا بوجود الله وعبادة له
أن ترجع فشلنا إلى
أن نساءنا كاسيات عاريات رغم أنهن أكثر نساء البشر تغطية لأجسادهن
أن تنسب بؤسنا إلى غضب الله و سخطه علينارغم أن هذا يعني أن أزدهار أمريكا و قوة أوروبا هو لرضى الله و
نعمته عليهما!!..
النفاق هو أن تعلم علم اليقين وبالأرقام
أن المجتمعات الأكثر تدينا في العالم هي أيضا الأكثر فسادا في الإدارة٬ والأكثر ارتشاء
في القضاء٬ والأكثر كذبا فى السياسة٬ والأكثر هدرا للحقوق٬ والأكثر تحرشا بالنساء٬
والأكثر اعتداء على الأطفال٬ ثم تقول للناس : “إن سبب فساد الأخلاق هو نقص الدين”!!..
النفاق هو أن ترى أفغانستان وباكستان
ومصر تزيد نسب التحرش الجنسي فيها عن 90% ثم تقول أن سبب التحرش هو ملابس المرأة!!..
ليس هناك من نفاق أسوأ من أن تطالب
بتطبيق الشريعة فى بلدك ثم تهاجر للعيش فى بلد علماني..
ليس هناك من نفاق أوقح من أن تطالب
بزيادة مواد الإسلام في المنهاج الدراسي وإنقاص مواد الرياضيات والعلوم وحذف
الفلسفة و التاريخ ثم تسجل أبناءك فى المدارس
الفرنسية أو الأمريكية او البريطانية..
ليس هناك من نفاق أحقر من أن تحرق
العلم الأمريكي فى كل مناسبة ثم تقف فى طابور سفاراتها أو قنصلياتها لأجل الحصول على
تأشيرة هجرة إليها..
النفاق هو ألا تكترث لفساد الرشوة
والتهرب الضريبي وتبييض الأموال ٬ وفساد جهاز القضاء ٬ وفساد الغش فى السلع والمنتجات
٬ وفساد مافيات المخدرات وتهريب البضائع ٬ ثم ترى الفساد كل الفساد فى مجرد تنورة قصيرة أو سروال ضيق أو قبلة في لوحة مشهورة..
النفاق هو أن ترى أنجيلا ميركل
تسعد شعبها ٬ وتيريزا ماي تتولى رئاسة الحكومة البريطانية٬ وترى الكثير من النساء يحكمن
العالم في أوروبا وأمريكا وأستراليا وصندوق النقد الدولي ومحكمة العدل الدولية ومعظم
منظمات الأمم المتحدة ٬ وتشاهد وزيرات الدفاع في النرويج والسويد وهولندا وألمانيا
وإسبانيا واليابان٬ ثم تقول أن المرأة لا تصلح للعمل العام وأن الله يمنع أن تتولى
المرأة أي منصب قيادي.
النفاق هو أن تعتبر كل نساء الأرض
ناقصات عقل ودين٬ وعورات٬ وحبائل الشيطان٬ وحطب جهنم٬ إلا أمك فإن الجنة تحت أقدامها
تخلفنا ليس بسبب بعدنا عن الدين
فمعظم الأمم المتقدمة ليس لديها دين ، ولكن تخلفنا لأننا لا نأخذ بأسباب التقدم والتطور٬
وفشلنا لفسادنا و أنانيتنا وعدم انتمائنا لوطن ولا لأخلاق وتخلفنا لأننا بعيدون عن العلوم ولفساد التعليم
٬ وبؤس حالنا فلأننا نظن أن الله لم يهد سوانا.
إذا وقع مؤمن وكافر في البحر فلا
ينجو إلا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء .