منقول بتصرف
في الذكرى السادسة للثورة السورية (أي بعد سنتين تقريبا من القصف العنيف للمعارضة السورية تحت اسم تدمير داعش)، كتب المؤرخ الروسي الكبير أندريه زوبوف، على صفحته في "فيسبوك": "أنا، كمستشرق ومؤرخ للأنظمة السياسية، على ثقة، بأن سورية كان من شأنها أن تكون اليوم دولة ديموقراطية علمانية متعددة الأديان، ومثالاً للشرق الأوسط كله، لكن الكرملين أسقط هذه الإمكانية، وذلك بمساندته الأسد وإيران في الأمم المتحدة بدايةً، ومن ثم بالسلاح، وبالقوات المسلحة لاحقاً، وسورية الآن هي أرض غارقة بالدماء، طحنت الصواريخ حجرها وبنيانها. إنها بلد تراثي عظيم يندثر، وشعب يُساق إلى اليأس، وكل هذا بسبب سياسة بوتين. كان من شأننا أن نستحق إكليل غار كمصلح عظيم، لكننا، بدلاً من ذلك، استحقينا لعنةً كقاتل وكشريك للقاتل...
كم أشعر بالسوء، بأننا ما زلنا نصبر حتى الآن على مغامرات نظام بوتين الدموية. ونحن ليس لنا من مغفرة أمام الله والشعب السوري".