الاثنين، 28 مايو 2018

الأسد : الابن غير الشرعي للغرب الصليبي.


استخدم نظام حافظ الأسد شعار المقاومة لإسرائيل ذريعة لتجريد الشعب السوري من حقوقه السياسية والمدنية وحرمانه من أي مشاركة في تقرير مصيره ومصير بلده،وبالمثل استخدم بشار الأسد الحرب على الإرهاب وسيلة لشل النظام الدولي وتحييده، ونيل صمته وسكوته عن كل الجرائم الداخلية والخارجية التي لم يكفّ النظام عن ارتكابها.الواقع أن معظم القادة في العالم يعارضون بشار الأسد و سياسته الدموية في سورية: القتل الجماعي والتعذيب في السجون السرية حتى الموت ، إنهم جميعا يعرفون نتائج استخدام الاسلحة الكيميائية، أوسياسة حصار و تجويع مدن كاملة، أو القصف العشوائي على المدنيين بالبراميل المتفجرة  لكنهم سمحوا بها جميعا لخوفهم أن يصل إلى السلطة في سورية من لا يثقون بتعاونه في خدمة أهدافهم الأمنية والاستراتيجية كما فعل الأجيرين:الأب والابن  الذين لم تكن لديهما أية مبادئ وطنية أو أخلاقية أو إنسانية سوى مبدأ الاحتفاظ بالسلطة، واحتكارها للأبد.
وإذا كانت سورية بالنسبة لموسكو وطهران مسرحا لاستعراض القوة  وفرصة لمواجهة رخيصة التكاليف مع خصومهما، تجري على أرض غير أرضهم، وعلى حساب شعبٍ ليس شعبهم، فهي بالنسبة للغرب أجهزة أمنية وشراكة استراتيجية في مواجهة الإرهاب الذي تم التسويق له وصناعته بوصفه خطرا لا يمكن تقديره أو التحكم به . وقد قدم الأسد الأب، وبعده الابن، أوراق اعتمادهما للجانبين بالاستمرار في التزود بالسلاح من روسيا، وانشاء قاعدة روسية في طرطوس، ومن خلال التعاون الاستراتيجي على الصعيد الأمني وأجهزة المخابرات مع الأجهزة الغربية. وبضمان رضى المعسكرين، أصبح من الممكن للنظام أن يتجاهل وجود الشعب السوري، وأن يخرجه من حساباته السياسية والاقتصادية تماما، ويراهن على أنه يستطيع ابتزاز الدول المجاورة سياسيا، والدول الخليجية الغنية بالنفط ماليا واقتصاديا.
استغل الأسد مسألة الأمن إطارا للتعاون مع الغرب ومن أجل الحصول على الدعم والقبول الدوليين وهكذا تحول الأمن إلى مجال استثمار مربح في تقديم المعلومات أو التسهيلات، أو تنفيذ مهام التعذيب والقتل التي لا يستطيع قادة الغرب القيام بها في ظل أنظمتهم  وهكذا بدل أن يتعاون مع الآخرين، للقضاء على التطرّف والإرهاب، تخصص نظام الأسد في تصنيع التطرف والإرهاب وفي الوقت نفسه، إنتاج مضادّاته، ليجعل الآخرين يطلبون مساعدته، ويعتمدون عليه ويدينون له وهذا ما حصل عليه بالفعل , فلم يحاسب الأسد على أي جريمةٍ ارتكبها، لا بحق الشعب السوري، ولا بحق الشعوب المجاورة في لبنان وفلسطين والأردن والعراق. لقد نجح هذا النظام المجرم في خلق سوقا خاصة به، لتصنيع الإرهاب وتوريده ومكافحته، وتحويله إلى بضاعة تمكّنه من أن ينتزع موقع الشريك الذي لا يستغنى عنه في الحرب على الإرهاب وأصبح الارهاب هو العمود الفقري لنظام الأسد، والقطاع الأكثر ربحا له .
 ومع انطلاق الثورة السورية ضد بشار الأسد كان القضاء على التطرّف الإسلامي، ومن ورائه الإسلام "الحاضن" للتطرّف، هو العرض الرئيسي الذي قدمه النظام للغرب، ونجح من خلاله في أن يضع نفسه في مركز مهم داخل استراتيجيته الدولية لمكافحة التطرّف والحفاظ على الأمن، وأن يحظى لقاء ذلك بثقة الغرب وتأييده، ويضمن لنفسه معاملةً خاصةً تجنّبه أي مساءلةٍ دوليةٍ سياسيةٍ أو قانونيةٍ أو أخلاقيةٍ عما يقوم به، وما يمارسه من انتهاكاتٍ غير مسبوقة ضد القانون وحقوق الناس. وبشراكته هذه مع الغرب ضد الارهاب، حظي الأسد بالمعاملة الخاصة التي جعلته مطلق اليدين في استخدام العنف في قمع مظاهر الاعتراض، أو الانتقاد السياسي في الداخل، حتى البسيط منها. بل لقد أصبح يبالغ متعمدا في الإفراط في العنف واستخدام أبشع الوسائل للتنكيل بالمعارضين وسجنهم وقتلهم تحت التعذيب ، وفي انتهاك كل القيم والأعراف والتقاليد المرعية عالميا، ليقنع الغرب بفائدة الرهان عليه  في الحرب على التطرّف الإسلامي والإسلام السياسي، مظهرا استعداده  لتنفيذ جميع المهام الصعبة التي تتردد النظم الديموقراطية في استخدامها. وبقسوته في سحق الإسلاميين مهما كانوا، وسحق المعارضة  بالقوة  حصل على مشاعر الخوف من الإسلام والعداء للمسلمين التي تراكمت في الغرب نتيجة عقود طويلة من الصراع على الهيمنة على الشرق الأوسط والتي تمتد بسهولة إلى الحروب الصليبية.
ومما زاد من أهمية الأسد ونظامه في اقتصاد "الامن العالمي" تمكن أجهزة مخابراته من إمساك قوي بمفاتيح أسرار قوى متطرفة وإرهابية عديدة كانت هي من صنعها أصلا، أو نجحت في اختراقها وذلك بالتوازي مع زيادة خوف المجتمعات الغربية من اعتداءات هذه المجموعات خاصة بعد تعرّض عواصمها لبعض التفجيرات  وأكثر فأكثر، لا تبدو الأنظمة الفاشية والتسلطية التي تجعل القمع في مركز نشاطها ومحور استثماراتها نموذجا مثاليا للنظم التي يجدر بالغرب التحالف معها لمواجهة الإرهاب فحسب، بل أصبحت ضرورية لضبط حركة الشعوب، ومنع حركات الهجرة والنزوح التي يخشى الغرب من تقويضها لنظامهم الاجتماعي والسياسي.
وقد لاقى نموذج النظام السياسي المبنى على أولوية الأمن، قبل الدولة والقانون والاقتصاد والشعب، كما طوّره الأسد في إطار الدفاع عن سلطته  والذي جمع لأول مرة بين صنع الإرهاب ومكافحته، لاقى هوى عند الكثيرين من قادة الدول الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن تطمين الرأي العام، بعد تفجيرات برجي مركز التجارة في نيويورك في أيلول 2001، ووجدوا في النظام السوري المستعد لكل المهام ضالتهم المنشودة لتجاوز القيود المفروضة عليهم في بلدانهم، ولمواجهة التطرّف الإسلامي خارج إطار القانون.
لذلك، عندما ينظر الغرب في اتجاه الأسد، لا يرى ما يفعله بشعبه من ويلات، وإنما يرى فيه بالعكس حليفا قويا، وفارسا صليبيا يعمل على ردع الإسلام، ووضع حد لصعوده الخطير وعنفه الجامح، وينظر إلى عنف الأسد وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على شعبه باعتباره عنفا "معقولا" إن لم ير فيه عنفا مفهوما ومشروعا ضد الاسلام الخارج من سباته بثياب القرون الوسطى وأفكارها. يظهر الأسد في نظر الغربكما وصفه بطريرك موسكو كيرييل، كما لو كان أحد الملوك الصليبيين المتأخرين الذين يستحقون الدعم والتقدير والتشجيع، بدل الإدانة والانتقاد والمساءلة. لم يعد ممكنا انتقاد الأسد ولا محاسبته. ينبغي بالعكس تكريمه فهو يحمل راية الانتقام من الإسلام والرد المستحق عليه. هذا يفسر استمرار الأسد في عمليات القتل المنهجي، وحرب الإبادة والتطهير الطائفي الرسمي والعلني، وبتعاون روسيا والغرب، من دون أن يتعرّض لأي نقد، كما يفسر تأييد أميركا الغزو العسكري الرسمي لسورية من نظام الملالي الإيراني، المدان فكريا وسياسيا وعسكريا في الغرب.
بسبب الصراع ضد التطرّف الإسلامي، ومن وراء ذلك ضد الإسلام نشأ بين النظام السوري والغرب تفاهم خفي وعميق تماما كما حدث بين إسرائيل والغرب، وساهم في تبرير جرائمها وحروبها، وغض النظر عن بنية نظامها العنصري، وانتهاكاتها قرارات الأمم المتحدة ومواثيقها جميعا، وصمت العالم عنها لمدة سبعين سنة وكما انضم الشرق الروسي والصيني إلى الغرب لحماية اسرائيل كذلك حدث مع الأسد. هكذا تم التنصيب الدولي لبشار وريثا لأبيه، والاحتفاء به ورعايته من الغرب والشرق معا، حتى بعد جريمة اغتيال رفيق الحريري وهو ما يفسر أيضا تمسّك الغرب به، على الرغم من الفظائع غير المسبوقة لنظام الأسد ضد شعبه، بنظام الأسد والحيلولة دون سقوطه، وصرف النظر عن تدخل إيران الخمينية العسكري الواسع، ثم روسيا ضد الشعب السوري، والإصرار أخيرا على أن يبقى الأسد جزءا من الحل في سورية المستقبل أو التهديد بتقسيمها.
ما يجعل الأسد يحظى بعطف الغرب ودعمه هو بالضبط، عنفه المفرط، وتطرفه في مواجهة السوريين وإحيائه ذكريات ماضي الغرب وعنفه ومجازره  في المستعمرات،وقبل ذلك ذكريات الحروب الصليبية  بمعنى آخر يشعر الغرب أن الأسد وريث له ولسياسته في الشرق، وابنه غير الشرعي وامتداد له وكأنه اسرائيل ثانية.

السبت، 26 مايو 2018

نهب أقدم كنيس يهودي في العالم.

النظام والعصابات المتأسلمة:شركاء في كل شيء

ألقت السلطات التركية القبض على 4 أشخاص من "فيلق الرحمن" أثناء محاولتهم بيع مخطوطات يهودية مملوكة لكنيس يهودي في حي جوبر الدمشقي  يدعى"كنيس إيلياهو هنافي" ( كنيس النبي إلياس) ، و يعتبر أقدم كنيس لليهود في العالم حيث يقدر أنخ بني قبل 2000 سنة ووفقا لوسائل الإعلام تمت مصادرة نسختين قديمتين من التوراة تعودان لما قبل الميلاد، منقوشتين على جلد غزال ومطرزتين بالذهب وأحجار الزمرد والياقوت. كان المقبوض عليهم  يحاولون بيعهما بمليوني دولار.كانت وكالة "رويترز"، نقلت في 2013، عن مدير الآثار والمتاحف السورية قوله إن قصف النظام  ألحق أضرارا كبيرة بالمعبد اليهودي وفيما بعد تعرض للسرقة والنهب على يد الفصائل المتأسلمة وبالذات ما يسمى فيلق الرحمن.

يحكى أنه في عام 2007 انهار جزء صغير من أرضية هذا المعبد وتبين وجود سرداب هائل لم يعلم أحد بوجوده تمت محاصرة الموقع من قبل الحرس الجمهوري ولمدة ثلاثة أيام لم تتوقف الشاحنات عن إفراغ هذا السرداب الذي لم يعرف أحد محتوياته.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...