سورية ليست ملكا لأحد , ليست مزرعة ولا عقارا و معركة سورية وتحريرها من احتلال النظام العلوي المجرم وتحقيق الانتقال السياسي لم تعن أبدا اقصاء الرأي الآخر واستبعاد الاخرين والثورة السورية ضد بشار الأسد خاضت المعركة بشرف وصدق ولكن أيضا بغباء وتشرذم و فتن كقطع الليل الأسود , معظم دول العالم حالت بين السوريين وبين النصر خاصة عندما ادعى البعض أن جبهة النصرة تمثلنا و أن داعش هي دولة الخلافة .خسرنا ثورتنا فهل من بدائل اخرى ؟
إنها قطعا ليست في عفرين ودرع الفرات فأردوغان ليس إلا حليفا لايران وروسيا ! الارتماء بحضنه كان أكبر الخطايا والتحدي الحقيقي هو تحدي حلب
وحمص وسورية كلها وليس بخوض معارك الآخرين على تراب بلادنا كما طلب نصر اللات.منحه بوتين بلدة الباب مقابل نذالته في حلب و أعطاه الضوء الاخر في عفرين بديلا عن أدلب! سورية وقضيتها أصبحت سوقا
للمتاجرة والمحاصصة والثوار صاروا بندقية للإيجار.
سلموا حلب وغيرها من مدن الحاضنة الشعبية التي أوتهم بموجب اتفاقيات الذل مع المجرم بشار: تنازلوا عن الثورة و عن الحرية و الكرامة وتحولوا إلى مرتزقة : ساحوا بين جنيف و فيينا و ذهبوا إلى سوتشي واستانة و من التحق
"بسورية الديمقراطية الامريكية" أو "درع الفرات
التركية " أو التحق بداعش باحثا عن وعد رباني ولعله انضم لميليشيا شيعية تنتظر سيد السرداب أو قدوم مغول العصر الجدد الإيرانيون.