منذ أن أعلن أردوغان في نهاية 2011 يأسه من إمكانية تبديل المجرم بشار الأسد لموقفه من الثورة ومرورا بعدة مواقف كانت تزداد شدة و حزما ضد النظام عملت الحكومة التركية على خطة للتوغل البري (داخل سوريا) منذ أكثر من عامين، وفي حزيران/يونيو 2015 ناقشت تركيا مع دول في حلف الأطلسي، بما فيها الولايات المتحدة، إمكانية شن هجوم بري لتحرير جرابلس
واليوم فقط أفصح مسؤول في الحكومة التركية بأن بعض القادة داخل المؤسسة العسكرية أوقفوا الخطة التركية و قال "طرحوا أعذارا، من قبيل: عدم وجود القدرة العسكرية الكافية، ليوحوا إلى الحكومة باستحالة المضي قدما في خططها".
وأبان المسؤول التركي أن الأمريكيين أيضا لعبوا نفس الدور خلال مناقشة الخطة معهم وأبدوا تحفظهم، معتبرين خطة أنقرة "غير عملية"، في ظل ما سموه نقص أعداد "المقاتلين المعتدلين" اللازمين لتحرير جرابلس وأجزاء أخرى من شمال سورية، رافضا التعليق على الدوافع لتحفظ واشنطن تجاه الخطة.
لكن المسؤول أشار إلى وجود عقبة أخرى أسهمت في تأخير التدخل التركي، وتمثلت في الأزمة التي نشبت مع موسكو، عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي".
وقال المسؤول: "بعد إسقاط طائرة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015، أصبح من المستحيل عمليا تنفيذ الخطة بسبب عدم القدرة على توفير غطاء جوي، ولو لم يحدث التقارب الأخير مع روسيا لما كان للتوغل البري أن يمضي إلى الأمام بصورة فعلية".