برعاية فرنسية قام سلمان المرشد من منطقة جوبة برغال في ريف اللاذقية، وهو من الطائفة العلوية (النصيرية) بالانشقاق عن العلويين مؤسسًا الطائفة المرشدية عام 1923،إذ بشّر بقرب ظهور المهدي الذي"يملأ الأرض عدلاً". وبعده دعا الناس أن يتخذوه ربا وأعدم من قبل الحكومة في دمشق عام 1946.تسلم الابن الأكبر لسلمان: مجيب زعامة الطائفة وطرحها كدين جديد ينفصل كليًا عن الطائفة العلوية عام 1951، قبل أن تقوم الحكومة السورية بتصفيته في تشرين الثاني 1952 إبان حكم أديب الشيشكلي وأوصى بالخلافة لأخيه ساجي الذي تزعم الطائفة المرشدية إلى أن توفي عام 1998، فظلت الطائفة بلا إمام من أبناء سلمان المرشد، وكان نور المضيء يدير شؤونها بعلاقات وطيدة مع عائلة الأسد مع أنه لا يمتلك أي صفة دينية وألف كتاب “لمحات حول المرشدية”. وقال ساجي المرشد عن الطائفة “لسنا حزبًا سياسيًا ولا منظمة اجتماعية، نحن طائفة دينية ولكن ليس لدينا سلك مشايخ أو كهنة ولا نمارس التبشير فالدور الوحيد المتبقي لكل أخ مرشدي هو أن يستنير بدينه ويكون عونًا قدر إمكانه لمن يسأل من إخوانه”.
يقتصر وجود الطائفة على سوريا وتتواجد في سلسلة جبال الساحل،وبشكل خاص محافظتي اللاذقية وحمص ومنطقة الغاب في حماة ،ولا يعرف عدد أتباعها ولكنهم يدعون أنهم حوالي نصف مليون وتعتبر بلدتا جوبة برغال وشطحة أبرز معاقلها، وتحتفل بعيد واحد هو “الفرح بالله” ويقام على مدار ثلاثة أيام في آب من كل عام و بقيت المرشدية طائفة ملاحقة، يعتقل أبناؤها بتهمة الانتساب إلى جماعة سريّة حتى 1970 عندما قفز المقبور حافظ الأسد على السلطة وأصدر هويات ووثائق سورية لمعتنقيها تلحقهم بالاسلام.
إن عدداً كبيراً من أبناء الطائفة انخرطوا في سرايا الدفاع تنفيذاً لتعليمات قيادتهم الروحية وهم يشكلون العمود الفقري لسرايا الدفاع ويأتي ترتيبهم بالأهمية بعد الشريحة العلوية مباشرة ومن أشهر شخصياتهم اللواء محمد ابراهيم العلي قائد الجيش الشعبي والمليونير فؤاد تقلا.
عندما قامت الثورة السورية 2011 شارك المرشديون منذ اليوم الأول بقتل المتظاهرين وعندما تحدث الثوار إلى وجهاء القرى المرشدية وتم الاتفاق معهم على منع أبنائهم من مشاركة النظام في ضرب المدنيين وأصدرت تعميما غير معلن لأتباعها ببقاء كل عامل في الدولة ومنتسب للجيش في عمله، والابتعاد عن المشاركة في الثورة أو قتل أنصارها.لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه، واستمروا في المشاركة بقمع المظاهرات مع النظام وزادوا بأنهم راحوا يتجسسون على تحركات الثوار وينقلون للنظام معلومات عن تسليح الجيش الحر وأعداده.







