الثلاثاء، 11 مارس 2014

ثلاث سنوات عمر ثورة الحرية في سورية :لا ضوء في نهاية النفق.

الثورة السورية هي أطول ثورة منذ بدء الربيع العربي 17/12/2010 في تونس، ولازالت مستمرة دون مقدرة على تحديد نهاية لها، أو استكشاف  أفق لتغيير ما. في سورية كان الوضع الأكثر تعقيدا من الدول الأربع التي سبقتها نتيجة النظام  الذي أوجده حافظ الأسد : دولة بوليسية متعددة الأجهزة، وجيش خاضع للسيطرة الأمنية، ويتحكم في مفاصله ضباط شديدو الولاء للرئيس على حساب الوطن والمواطن والدين والشرف وكل القيم الأخلاقية والحضارية.
ما كرره بشار الأسد و أبواقه منذ البدء وقبل عسكرة الثورة بستة أشهر هو أن ما يجري هو من فعل "عصابات مسلحة"، و "إرهابيين سلفيين"، وأن الإخوان المسلمون، وتنظيم القاعدة هم قادة الثورة  ومن ثم فهدف الثورة  هوالقضاء على "الأقليات" و"الدولة العلمانية"، وأن الأمر يتعلق بعنف مسلح ضد الدولة وليس بشعب يتظاهر سلميا من أجل حريته. ولا شك في أن انتهاء سلمية الثورة كان ردا لا بد منه  في مواجهة وحشية السلطة التي لجأت للقتل بدون تمييز  منذ الساعة الأولى .
التدخل الخارجي لدعم الثورة أو للقضاء عليها كان باديا منذ اللحظة الأولى وإذا كانت الدول الإقليمية والدولية المتدخلة لا تأبه للقتل والتدمير لأنها تريد تدمير سورية وسحق الشعب السوري مع إصرارها أن تكون الثورة السورية هي مقبرة الربيع العربي الذي بدأ في تونس،إلا أن اللافت للنظر أن الكثير ممن تظاهروا بدعم الشعب السوري في ثورته كانوا في حقيقة الأمر يدعمون النظام ويدافعون عنه ويمنعوا سقوطه.
إن الأمر المذهل يتعلق بموقف الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع من الثورة وخاصة ما يسمى اليسار العالمي. هذا الوضع يفرض إعادة تقييم ما يسمى التيار القومي والاتجاه اليساري التحرري بعد انكشافهما على الملأ كتيارات دخيلة وعميلة.
إن إعادة بناء الثورة كثورة شعب يريد إسقاط النظام من أجل الحرية والعدالة هو ما ينتظره السوريون من الثوار وإعادة استقلالية القرار ليد السوريين ممن قادوا الثورة بشرف وأمانة وليس من حكام الدول المجاورة أو لصوص الثورة وسارقي الفرص .

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...