السبت، 22 فبراير 2014

الطائفة التي اختطفها النظام.

منقول عن القدس العربي 22-2-2014

هل كان سيرسل أولاده ليموتون’، هذا ما قالته أم حسين من قرية في جبلة خلال عزاء ولدها الذي توفي في منطقة دير بعلبا بحمص، فابنها الذي أتم لتوه العشرين كان كغيره من شباب الطائفة الذين تطوعوا في الجيش قبل الثورة لأنه لم يكمل دراسته.
أم حسين، عندما نطقت هذه الجملة، كانت غافلة عن صورة بشار الأسد الموجودة إلى جانب صورة ولدها البكر  معلقة على الحائط وهو يحمل سلاحه باسما في إحدى المناطق التي دخلها النظام في تلكلخ.
لكنها كانت في الكامل وعيها عندما أنهت مشادة كلامية بين ابنتها التي بدأت بشتم ‘الرئيس′ وهي تبكي، وبين إحدى القريبات التي كانت ترد عليها بأنه ‘سيادة الرئيس ونضعه فوق رؤوسنا’، فأم حسين ربما كانت خائفة من الغرباء أو بسبب الخطوط الحمراء التي كبرت عليها والتي تفرضها قدسية ‘تضحيته من أجل طائفته’ كما ترى.
هذا المشهد بات يتكرر كثيرا هنا في قرى الساحل العلوية والتي تقاتل بمجملها ضمن ميليشيات ما يصطلح على تسميتها رسميا ‘جيش الدفاع الوطني’ الموالية للأسد، تستقبل هذه القرى يوميا العديد من مواكب العزاء التي يقيمها الجيش تكريما ‘لشهداء الوطن’.
ففي قرية أم حسين الصغيرة وحدها وصل منذ بداية الثورة حتى الآن أكثر من 50 ضريحا لأشخاص كانوا يقاتلون بمناطق لم يروها قبل ذلك في سوريا.
ليست هذه الحالة الوحيدة التي يطلق فيها أهالي قرى الساحل العنان لأنفسهم للتعبير عن غضبهم لوفاة أقربائهم، فسحر التي توفي زوج شقيقتها في بلدة عقربا عندما دخلها النظام، تقول ‘يرسلهم للموت’، في إشارة إلى الأسد و’يعلم أن هذه الحرب لن تنتهي’ وتتابع القول متنهدة ‘حرم إبنة أختي من أبيها، وهو لم يخسر أي أحد من عائلته’.
أما أحمد وهو دكتور أسنان في دمشق، سافر منذ 5 أشهر تقريبا إلى قريته في طرطوس عندما علم بنبأ وفاة أخيه الضابط في دير الزور، و’لم يستطع إحتمال كلام أحد رجال القرية في مديح الأسد خلال الجنازة’ على حد قوله عندما انتفض في وجهه وجعله يصمت، طالبا منه أن ‘يحترم وفاة أخيه’.
تروي أم رامي وهي من قرية في جبلة أن شابا تم اعتقاله وإرساله إلى سجن عدرا، وهو من الطائفة العلوية، لأنه ‘قام بشتم الرئيس وألقى عليه اللوم باستشهاد العديد من شباب الطائفة’، وتقول بصوت منخفض ‘على الشخص أن ينتبه عن ماذا يتكلم’.
لكن رائد وهو شاب في عمر العشرين لم يكترث لهذا الأمر عندما تحدث عن أعمال أحد أفراد العائلة وهو هلال الأسد في الساحل من قتل وتشبيح قائلا ‘الله يلعن أبو هالعيلة’.
لا يخفي أقرباء مقاتلي النظام خلال جلسات العزاء مخاوفهم من الإرهابيين بذقونهم الطويلة والجهاديين الذين يريدون إبادتهم كما يرون، فمن القصص التي روتها امرأة خلال إحدى الجلسات أن صديق قريبها وهو جندي كان يقاتل في حمص، قتل نفسه عندما رأى ‘الإرهابيين’ قادمين باتجاهه وهو جريح لا يستطيع الفرار، لأنه ‘كان يعلم أنهم سيقومون بتقطيعه بالسكين’.
كما تروي فرح أن ‘خطيبها الشهيد، كان يخبرها دائما قصصا عن الإرهابيين والأعمال الإجرامية التي كانوا يقومون بها من ذبح وتقطيع بهدف القتل فقط وباسم الدين’، فهؤلاء من وجهة نظرها وحوش ليس لهم أهل أو أولاد وهدفهم الوحيد هو القتل. 
بدورها، تقول ناشطة من الساحل، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن مايحدث الآن في القرى العلوية على مبدأ ‘أنا وأخي على إبن عمي.. وأنا وإبن عمي عالغريب’، حيث تبين أنه من الطبيعي أن يتم شتم بشار الأسد خلال مجالس عزاء الجنود فكل أبناء الطائفة ذاقوا ويلات هذه العائلة مؤخرا.
وأشارت إلى أن العديد منهم على وعي أنه تم استخدامهم كوقود لحماية هذه العائلة وآخرين مصرون على دفاعهم عن الوطن ولو كان الثمن غاليا، لكن جميعهم يقولون إنهم في حرب للدفاع عن وجودهم كطائفة.
وتوضح الناشطة، أن هلال الأسد في الساحل يقوم بقتل العلويين بالاضافة إلى السنة، مشيرة إلى جملة قالتها جدتها عند مرورهم بجانب إحدى ‘الفلل’ لأحد المسؤولين والتي يتم بناؤها حديثا في قريتها، ‘هم يمتلؤون وأبناؤنا يموتون’.


الاثنين، 3 فبراير 2014

المحامي هيثم المالح يلخص ما يجري في سورية:

  • المحامي هيثم المالح يلخص ما يجري في سورية:

 إذا كان السيد الأخضر الإبراهيمي قد بلغ الثمانين فقد بلغت الثالثة والثمانين من عمري قضيت منها أكثر من خمسين عاماً في صراع ضد الفساد والاستبداد ، وأرجو من الإخوة المجتمعين أن يمنحوني دقائق لما سوف أعرضه من مقدمات سأبني عليها نتائج فأعذروني في ذلك . معروف كيف وصل حزب البعث إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1963م قاده ضباط بقيادة زياد الحريري ، والانقلاب واغتصاب السلطة معاقب عليه في قانون العقوبات وقد تصل عقوبته إلى الإعدام ، ولكن لن أتكلم عن ذلك وكيف أعلن ما سمي مجلس قيادة الثورة حالة الطوارئ خلافاً لقانونها نفسه وكيف شرعن هؤلاء مراسيم من أجل قمع الحريات وحماية أنفسهم . كما سوف لا أتحدث كيف تمّ تصفية الجناح الناصري في الانقلاب في أحداث تموز/يوليو عام 1963م . كما سوف لا أتحدث عن تسليم الجولان إلى العدو الصهيوني عام 1967م في كارثة نحصد ثمارها العلقم حتى الآن بقيادة حافظ الأسد الذي أقدم على تصفية رفاق دربه بين قتيل وسجين وقفز إلى رئاسة الدولة ضمن سلسلة من الانقلابات . كما سوف لا أتحدث عن أحداث حماة الأولى عام 1964م ودمشق عام 1965م حين دخل أحد قادة ثورة البعث سليم حاطوم إلى المسجد الأموي بآليته العسكرية ليطلق الرصاص على المعتصمين في المسجد احتجاجاً على أعمال السلطة وساق الآلاف منهم إلى السجون ، ونهب المحلات التجارية التي أقفلت أبوابها ومصادرة الشركات التي زعم دعمها لمطالب المحتجين . كما سوف لا أتحدث عن المسلسل الدموي الذي دائماً يقوده الجيش العقائدي التابع لحزب البعث وليس للوطن كما كان صرح بذلك حافظ الأسد بأنه بنى جيشاً عقائدياً . ولكن سأقف على حركة النقابات العلمية بين عامي 1978 و1980م حين تحركت هذه النقابات للمطالبة بالحرية والعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وهي حركة مجتمع مدني بامتياز فكان الجواب حلُّ النقابات وإصدار قوانين ألحقتها بالحزب الحاكم وزجت السلطة بالنقابيين في السجون ودفعت البلاد بنحو سبعين ألفاً من خيرة أبناء سوريا سقطوا صرعى عنف النظام كان منهم ثمان وأربعين ألفاً في حماة بينما دمّر ثلث المدينة بالنسف بالديناميت من تحت الأبنية ، وأكثر من خمسة عشر ألف سجين في سجن تدمر السيء الصيت وفي باقي محافظات الشمال والتي كان من أبطال الجيش علي حيد قائد الوحدات الخاصة ورفعت الأسد قائد سرايا الدفاع وشفيق الفياض قائد أحد أكبر ألوية الجيش في حلب ، وكنت واحداً ممن وقع عليهم الظلم في سجن امتد لسبع سنين دون محاكمة أو حتى تحقيق ، ولا يزال الذين استشهدوا أحياء في قيود الأحوال المدنية كما لا تزال الآلاف من الدور المصادرة يشغلها رجال الأمن بزعم أنها تعود للإخوان المسلمين ، وحيل بين قرابة ربع مليون سوري من الذين فروا من المعارك من العودة إلى ديارهم ، ودائماً كان جواب السلطة عنهم : "دعهم يموتون خارج الوطن" . جميع هذه الأعمال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية . وخاضت السلطة مذبحة في القضاء عام 1966م فصرفت أربع وعشرين قاضياً كان على رأسهم أكبر شخصية قضائية في سوريا هو المرحوم عبد القادر الأسود وكنت في أسفل القائمة ، وزعمت سلطة البعث أن المصروفين من الخدمة غير متعاونين . ما عرضته كما يعلم الجميع وأوصلته خطياً إلى جميع المسؤولين في الدولة ، هو يتعارض مع القوانين المحلية ومع المعاهدات الدولية بدءاً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود الدولية ذات الصلة والتي صادقت عليها سوريا بكاملها وبخاصة معاهدة منع التعذيب . فكما أوضح الأخ السيد الجعفري بأن السلطة في سوريا صادقت على جميع هذه المعاهدات الدولية وهذا صحيح ، ولكنها على أرض الواقع نكصت بكل هذه المعاهدات والمواثيق وكأنها لم تكن . قال الله تعالى : كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف : 3] . فالبون شاسع بين من يوقع على تعهد وينكص به وبين من لا يوقع ، فالتضليل والخداع والكذب كان دأب السلطة الحاكمة منذ وجدت . حين غادرت السجن في الثامن من آذار/مارس 2011م قبل الثورة تركت خلفي خمسة آلاف سجين رأي ، لم يحمل أحدهم سلاحاً ولم يقم بأي عمل عدواني ضد السلطة وحوسب الناس على كلامهم حتى الهمس من هذا الكلام كان موضع مساءلة . لقد حذرت كبار مسؤولي النظام منذ مجيء بشار الأسد إلى السلطة بعد تعديل الدستور بربع ساعة ليرث عرش والده في نظام جمهوري ، حذرت بأننا مقبلون على أنهار من الدماء ، وطالبت من التقيت من مسؤولين من كبار ضباط الأمن ومنهم اللواء هشام بختيار وأشرت إلى ضرورة إلغاء المادة /16/ من المرسوم التشريعي رقم (14) لعام 1969م ، والتي تحمي العاملين في الجهاز الأمني من المساءلة إذا ارتكبوا جريمة ، كما طالبت بإلغاء القانون (49) لعام 1980م الذي قضى بإعدام كل منتسب للإخوان المسلمين مما يتعارض مع قانون العقوبات والدستور الذي وضعه حافظ الأسد عام 1973م ، ومع جميع العهود والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان ولكن ما من مجيب . وانفجر برميل البارود الذي حذرت من انفجاره ، وانطلقت المظاهرات سلميةً بالتدريج من جنوب سوريا حوران ودمشق صعوداً إلى كافة المحافظات مطالبة بإصلاحاتٍ وكراماتٍ وحريةٍ ، فجوبهت بإطلاق الرصاص على المواطنين بهدف القتل ، وخلال الأشهر الستة التي اعترف بها بشار الأسد بسلمية الثورة فقدنا خمسة آلاف شهيد ، ونشرت السلطة ثلاثة آلاف دبابة على التراب السوري الطاهر ، كما بدأت حملات تمشيط في البيوت وخلط المواد التموينية فيها حتى لا يستفيد منها الناس ، وكسر زجاج النوافذ وإطلاق الرصاص على خزانات المياه ، كل ذلك في بداية معركة هدفها تجويع الشعب وجعله عرضة للأمراض الفتاكة ، ترافق كل ذلك مع حوادث اغتصاب ، كما استعملت السلطة أقصى آلات القتل والأسلحة المحرمة دولياً من القنابل الفوسفورية والعنقودية والكيمائية وبراميل وحاويات البارود ، وتمّ تدمير مليوني مسكن وتشريد عشرة ملايين سوري من دورهم ، وربع مليون معاق ، كما تمّ الاعتداء على دور العبادة والآثار ، وسأتلو على مسامعكم أرقاماً حتى نرى مدى إيغال السلطة في الجرائم التي ارتكبتها في سوريا ضد شعبها ، وتدمير البنى التحتية والفوقية مما يجعل هذه السلطة فاقدة لشرعيتها . الجرائم والمجازر : 1749 مجزرة : - منها ما يزيد عن 135000 (مائة وخمس وثلاثون ألف شهيد) - منها 9138 شهيدة - منها 8959 شهيد من الأطفال حتى الثامنة عشرة . - تمّ الاعتداء على 30 كنيسة . - نصف مستشفيات سوريا (البالغة 88 مستشفى) باتت مدمرة . - تمّ تدمير 2 ملايين بناء . - تمّ تدمير 3900 مدرسة (أي حوالي 25% من مدارس سوريا) . - تمّ تدمير أكثر من 9000 مبنى حكومي بالكامل . - تمّ اعتقال ما يزيد عن 1300 من العاملين في المجال التعليمي . سأل خياطملابس الإمام أحمد بن حنبل ، قال : يا إمام إنى أخيط ملابس السلطان فهل أنا من أعوان الظلمة ؟ قال : "بل أنت منهم"

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...