السبت، 22 فبراير 2014
الاثنين، 3 فبراير 2014
المحامي هيثم المالح يلخص ما يجري في سورية:
- المحامي هيثم المالح يلخص ما يجري في سورية:
إذا كان السيد الأخضر الإبراهيمي قد بلغ الثمانين فقد بلغت الثالثة والثمانين من عمري قضيت منها أكثر من خمسين عاماً في صراع ضد الفساد والاستبداد ، وأرجو من الإخوة المجتمعين أن يمنحوني دقائق لما سوف أعرضه من مقدمات سأبني عليها نتائج فأعذروني في ذلك . معروف كيف وصل حزب البعث إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1963م قاده ضباط بقيادة زياد الحريري ، والانقلاب واغتصاب السلطة معاقب عليه في قانون العقوبات وقد تصل عقوبته إلى الإعدام ، ولكن لن أتكلم عن ذلك وكيف أعلن ما سمي مجلس قيادة الثورة حالة الطوارئ خلافاً لقانونها نفسه وكيف شرعن هؤلاء مراسيم من أجل قمع الحريات وحماية أنفسهم . كما سوف لا أتحدث كيف تمّ تصفية الجناح الناصري في الانقلاب في أحداث تموز/يوليو عام 1963م . كما سوف لا أتحدث عن تسليم الجولان إلى العدو الصهيوني عام 1967م في كارثة نحصد ثمارها العلقم حتى الآن بقيادة حافظ الأسد الذي أقدم على تصفية رفاق دربه بين قتيل وسجين وقفز إلى رئاسة الدولة ضمن سلسلة من الانقلابات . كما سوف لا أتحدث عن أحداث حماة الأولى عام 1964م ودمشق عام 1965م حين دخل أحد قادة ثورة البعث سليم حاطوم إلى المسجد الأموي بآليته العسكرية ليطلق الرصاص على المعتصمين في المسجد احتجاجاً على أعمال السلطة وساق الآلاف منهم إلى السجون ، ونهب المحلات التجارية التي أقفلت أبوابها ومصادرة الشركات التي زعم دعمها لمطالب المحتجين . كما سوف لا أتحدث عن المسلسل الدموي الذي دائماً يقوده الجيش العقائدي التابع لحزب البعث وليس للوطن كما كان صرح بذلك حافظ الأسد بأنه بنى جيشاً عقائدياً . ولكن سأقف على حركة النقابات العلمية بين عامي 1978 و1980م حين تحركت هذه النقابات للمطالبة بالحرية والعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وهي حركة مجتمع مدني بامتياز فكان الجواب حلُّ النقابات وإصدار قوانين ألحقتها بالحزب الحاكم وزجت السلطة بالنقابيين في السجون ودفعت البلاد بنحو سبعين ألفاً من خيرة أبناء سوريا سقطوا صرعى عنف النظام كان منهم ثمان وأربعين ألفاً في حماة بينما دمّر ثلث المدينة بالنسف بالديناميت من تحت الأبنية ، وأكثر من خمسة عشر ألف سجين في سجن تدمر السيء الصيت وفي باقي محافظات الشمال والتي كان من أبطال الجيش علي حيد قائد الوحدات الخاصة ورفعت الأسد قائد سرايا الدفاع وشفيق الفياض قائد أحد أكبر ألوية الجيش في حلب ، وكنت واحداً ممن وقع عليهم الظلم في سجن امتد لسبع سنين دون محاكمة أو حتى تحقيق ، ولا يزال الذين استشهدوا أحياء في قيود الأحوال المدنية كما لا تزال الآلاف من الدور المصادرة يشغلها رجال الأمن بزعم أنها تعود للإخوان المسلمين ، وحيل بين قرابة ربع مليون سوري من الذين فروا من المعارك من العودة إلى ديارهم ، ودائماً كان جواب السلطة عنهم : "دعهم يموتون خارج الوطن" . جميع هذه الأعمال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية . وخاضت السلطة مذبحة في القضاء عام 1966م فصرفت أربع وعشرين قاضياً كان على رأسهم أكبر شخصية قضائية في سوريا هو المرحوم عبد القادر الأسود وكنت في أسفل القائمة ، وزعمت سلطة البعث أن المصروفين من الخدمة غير متعاونين . ما عرضته كما يعلم الجميع وأوصلته خطياً إلى جميع المسؤولين في الدولة ، هو يتعارض مع القوانين المحلية ومع المعاهدات الدولية بدءاً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود الدولية ذات الصلة والتي صادقت عليها سوريا بكاملها وبخاصة معاهدة منع التعذيب . فكما أوضح الأخ السيد الجعفري بأن السلطة في سوريا صادقت على جميع هذه المعاهدات الدولية وهذا صحيح ، ولكنها على أرض الواقع نكصت بكل هذه المعاهدات والمواثيق وكأنها لم تكن . قال الله تعالى : كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف : 3] . فالبون شاسع بين من يوقع على تعهد وينكص به وبين من لا يوقع ، فالتضليل والخداع والكذب كان دأب السلطة الحاكمة منذ وجدت . حين غادرت السجن في الثامن من آذار/مارس 2011م قبل الثورة تركت خلفي خمسة آلاف سجين رأي ، لم يحمل أحدهم سلاحاً ولم يقم بأي عمل عدواني ضد السلطة وحوسب الناس على كلامهم حتى الهمس من هذا الكلام كان موضع مساءلة . لقد حذرت كبار مسؤولي النظام منذ مجيء بشار الأسد إلى السلطة بعد تعديل الدستور بربع ساعة ليرث عرش والده في نظام جمهوري ، حذرت بأننا مقبلون على أنهار من الدماء ، وطالبت من التقيت من مسؤولين من كبار ضباط الأمن ومنهم اللواء هشام بختيار وأشرت إلى ضرورة إلغاء المادة /16/ من المرسوم التشريعي رقم (14) لعام 1969م ، والتي تحمي العاملين في الجهاز الأمني من المساءلة إذا ارتكبوا جريمة ، كما طالبت بإلغاء القانون (49) لعام 1980م الذي قضى بإعدام كل منتسب للإخوان المسلمين مما يتعارض مع قانون العقوبات والدستور الذي وضعه حافظ الأسد عام 1973م ، ومع جميع العهود والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان ولكن ما من مجيب . وانفجر برميل البارود الذي حذرت من انفجاره ، وانطلقت المظاهرات سلميةً بالتدريج من جنوب سوريا حوران ودمشق صعوداً إلى كافة المحافظات مطالبة بإصلاحاتٍ وكراماتٍ وحريةٍ ، فجوبهت بإطلاق الرصاص على المواطنين بهدف القتل ، وخلال الأشهر الستة التي اعترف بها بشار الأسد بسلمية الثورة فقدنا خمسة آلاف شهيد ، ونشرت السلطة ثلاثة آلاف دبابة على التراب السوري الطاهر ، كما بدأت حملات تمشيط في البيوت وخلط المواد التموينية فيها حتى لا يستفيد منها الناس ، وكسر زجاج النوافذ وإطلاق الرصاص على خزانات المياه ، كل ذلك في بداية معركة هدفها تجويع الشعب وجعله عرضة للأمراض الفتاكة ، ترافق كل ذلك مع حوادث اغتصاب ، كما استعملت السلطة أقصى آلات القتل والأسلحة المحرمة دولياً من القنابل الفوسفورية والعنقودية والكيمائية وبراميل وحاويات البارود ، وتمّ تدمير مليوني مسكن وتشريد عشرة ملايين سوري من دورهم ، وربع مليون معاق ، كما تمّ الاعتداء على دور العبادة والآثار ، وسأتلو على مسامعكم أرقاماً حتى نرى مدى إيغال السلطة في الجرائم التي ارتكبتها في سوريا ضد شعبها ، وتدمير البنى التحتية والفوقية مما يجعل هذه السلطة فاقدة لشرعيتها . الجرائم والمجازر : 1749 مجزرة : - منها ما يزيد عن 135000 (مائة وخمس وثلاثون ألف شهيد) - منها 9138 شهيدة - منها 8959 شهيد من الأطفال حتى الثامنة عشرة . - تمّ الاعتداء على 30 كنيسة . - نصف مستشفيات سوريا (البالغة 88 مستشفى) باتت مدمرة . - تمّ تدمير 2 ملايين بناء . - تمّ تدمير 3900 مدرسة (أي حوالي 25% من مدارس سوريا) . - تمّ تدمير أكثر من 9000 مبنى حكومي بالكامل . - تمّ اعتقال ما يزيد عن 1300 من العاملين في المجال التعليمي . سأل خياطملابس الإمام أحمد بن حنبل ، قال : يا إمام إنى أخيط ملابس السلطان فهل أنا من أعوان الظلمة ؟ قال : "بل أنت منهم"
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
الأنثى
ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...
-
منقول حارة البرازية: عراقة وتاريخ كما كل حماه قد أُطلق هذا الاسم على الحي الذي سكنه "البرازيون" في مدينة حماه، ويقال له أ...
-
منقول تكبيرات العيد تعلو في الصباح , يذهب الناس الى الجوامع , يصلون صلاة العيد ,يتبادلون التهاني وتبدأ زيارات العيد . في مدينتي , تب...
-
المجرم إياد طه غزال من مواليد حلب , يحمل إجازة بالهندسة الميكانيكية من جامعة حلب... ينتمي إلى عائلة حلبية م...