أما آن الوقت لنعي الحلول السلمية في سورية؟؟ما
الحل لعقدة الأسد؟!!!
بدون استطراد لا داع له وبدون استعراض لموت كل
مبادرات الحلول السياسية خلال أكثر من عامين وبدون استرجاع التاريخ الدموي للأسد الأب والابن يبدو
واضحا أن تنازل الاسد عن السلطة طوعا غير وارد،وتنازله وفقا لصفقة دولية غير ممكن،
لذلك فان الحلول السياسية في نهاياتها. يبقى الحل الذي تتداوله دوائر محدودة في
العالم والذي يقول ان رحيل الاسد لن يكون الا بعملية انقلاب داخلية او اغتيال، وهذه
مراهنة يتحسب لها النظام السوري،ولا يترك حياة رئيسه تحت هذه المخاطر المحتملة واغتيال خلية الأزمة مثال على ذلك.
إعلان دفن الحل السياسي سيتم غالبا في شهر
حزيران،وبالتوازي مع هذا الاعلان،سيتم اللجوء الى خطوتين :الاولى مد
المعارضة السورية بأسلحة جديدة لانهاك النظام، والثانية توجيه ضربات جوية صاعقة،بهدف
تحطيم فروع المخابرات والمطارات وقواعد سكود للإجهاز على
ماتبقى من النظام السوري والضربة الجوية الاسرائيليةقبل أسبوعينالمحدودة كميا والمرعبة للنظام نوعيا مثالها الواضح.
نقطة التحول هذه تتعلق بنتائج الضربة
العسكرية،فالأرجح ان توجيه ضربة قوية وصاعقة ومتعددة ستؤدي لانهيار فوري للنظام،فيما يظن البعض أن رد النظام السوري مع سلسلة تحالفاته الإيرانية اللبنانية،قد
يؤدي الى حرب اقليمية دولية خلال وقت قصيربحيث تغرق المنطقة في فوضى عارمة تبدأ
من دمشق وتمر بلبنان والاردن والعراق و ربما تصل الى فلسطين المحتلة ودول الخليج وايران.